ذاكر لمن ذكره من المؤمنين. واعلموا أنّ الله لم يذكره أحد من عباده المؤمنين إلّا ذكره بخير ، فاعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته» (١).
[٢ / ٣٦٥٨] وروى أبو الجارود عن الإمام أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ)(٢) يقول : «ذكر الله لأهل الصلاة أكبر من ذكرهم إيّاه ، ألا ترى أنّه يقول : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)(٣).
[٢ / ٣٦٥٩] وعن ابن عبّاس قال : ذكر الله إيّاكم أكبر من ذكركم إيّاه (٤).
[٢ / ٣٦٦٠] وأخرج الطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أعطى أربعا أعطي أربعا ، وتفسير ذلك في كتاب الله : من أعطى الذكر ذكره الله لأنّ الله يقول : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ،) ومن أعطى الدعاء أعطي الإجابة لأنّ الله يقول : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)(٥) ، ومن أعطى الشكر أعطي الزيادة لأنّ الله يقول : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)(٦) ، ومن أعطى الاستغفار أعطي المغفرة لأنّ الله يقول : (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً)» (٧)(٨).
[٢ / ٣٦٦١] وأخرج البزّار والطبراني والبيهقي عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من عجز منكم عن اللّيل أن يكابده ، وبخل بالمال أن ينفقه ، وجبن عن العدوّ أن يجاهده ، فليكثر ذكر الله» (٩).
* * *
[٢ / ٣٦٦٢] وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذيّ والنسائيّ وابن ماجة والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يقول الله : أنا عند ظنّ عبدي بي ، وأنا معه إذا
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ١٤٠ / ٤٣٢ ؛ الكافي ٨ : ٧ / ١ ، باب رسالة أبي عبد الله عليهالسلام إلى جماعة الشيعة ؛ البحار ٧٥ : ٢١٥ ـ ٢١٦ / ٩٣ ، باب ٢٣. (٢) العنكبوت ٢٩ : ٤٥.
(٣) نور الثقلين ١ : ١٤٠ / ٤٣١ ؛ القمي ٢ : ١٥٠ ، ذيل الآية ٤٥ من سورة العنكبوت ؛ الصافي ١ : ٣٠٤ ، وفيه : ذكر الله لأهل الطاعة أكبر ... ؛ كنز الدقائق ٢ : ١٩٤ ؛ البحار ٧٩ : ٢٠٦ / ٨ ، باب ١.
(٤) ابن كثير ١ : ٢٠٢ ؛ الطبري ١١ : ١٩٠ / ٢١١٦١ ؛ مجمع البيان ٨ : ٣٠ ، في تفسير سورة العنكبوت ، الآية ٤٥. (٥) غافر ٤٠ : ٦٠.
(٦) إبراهيم ١٤ : ٧.
(٧) نوح ٧١ : ١٠.
(٨) الدرّ ١ : ٣٦٠ ؛ الأوسط ٧ : ١١٧ ـ ١١٨ ؛ الشعب ٤ : ١٢٦ / ٤٥٢٩ ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ١٤٩ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٨٧٤ / ٤٣٤٧٣.
(٩) الدرّ ١ : ٣٦٢ ـ ٣٦٣ ؛ الكبير ١١ : ٧٠ ؛ الشعب ١ : ٣٩١ / ٥٠٨ ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ٧٤ ؛ كنز العمّال ١ : ٤٢٩ / ١٨٥٢.