قلت : وهو غريب!
[٢ / ٣٦١٧] وأخرج البيهقي في سننه عن ابن عبّاس مرفوعا : «البيت قبلة لأهل المسجد ، والمسجد قبلة لأهل الحرم ، والحرم قبلة لأهل الأرض في مشارقها ومغاربها من أمّتي» (١).
[٢ / ٣٦١٨] وقال عطاء في قوله تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) قال : الحرم كلّه مسجد (٢).
[٢ / ٣٦١٩] وأخرج ابن جرير عن ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : سمعت ابن عبّاس يقول : إنّما أمرتم بالطواف ، ولم تؤمروا بدخوله؟! قال : لم يكن ينهى عن دخوله ، ولكنّي سمعته يقول : أخبرني أسامة بن زيد أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا دخل البيت دعا في نواحيه كلّها ، ولم يصلّ حتّى خرج ، فلمّا خرج ركع في قبل القبلة ركعتين وقال : «هذه القبلة» (٣).
[٢ / ٣٦٢٠] وأخرج عن عطاء ، قال : قال أسامة بن زيد : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله حين خرج من البيت أقبل بوجهه إلى الباب فقال : «هذه القبلة ، هذه القبلة!» (٤)
[٢ / ٣٦٢١] وروى عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إذا استقبلت القبلة بوجهك فلا تقلّب وجهك عن القبلة ، فتفسد صلاتك ، فإنّ الله عزوجل قال لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في الفريضة : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)» (٥).
[٢ / ٣٦٢٢] وروى زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال : «لا صلاة إلّا إلى القبلة ، قال : قلت وأين حدّ
__________________
(١) البيهقي ٢ : ١٠ ، كتاب الصلاة ، باب من طلب باجتهاده جهة الكعبة ؛ كنز العمّال ٧ : ٣٣٨ ـ ٣٣٩ / ١٩١٦٤ ؛ القرطبي ٢ : ١٥٩
(٢) التبيان ٢ : ١٦ ؛ ابن كثير ٢ : ٣٦٠ ، بلفظ : قال عطاء : الحرم كلّه مسجد ، لقوله تعالى : فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا ، سورة التوبة ، الآية ٢٨.
(٣) الطبري ٢ : ٣٣ / ١٨٦٤ ؛ مسلم ٤ : ٩٦ ـ ٩٧ كتاب الحجّ ، باب استحباب دخول الكعبة ؛ الحاكم ١ : ٤٧٩ ، كتاب المناسك ؛ البيهقي ٢ : ٨ ـ ٩ ؛ مسند أسامة بن زيد : ١٠١.
(٤) الطبري ٢ : ٣٢ / ١٨٦٢. وفي حديث (١٨٦٣) عنه : خرج النبيّ من البيت ، فصلّى ركعتين مستقبلا بوجهه الكعبة ، فقال : «هذه القبلة» مرّتين.
(٥) الكافي ٣ : ٣٠٠ / ٦ ، كتاب الصلاة ، باب الخشوع في الصلاة وكراهية العبث ؛ العيّاشيّ ١ : ٨٣ / ١١٦ ، عن حريز عن أبي جعفر عليهالسلام.