حضر الموت شد لحييه وغمض عينيه وغطّاه بالملحفة (١) .
( ويطبق فوه ) ويشدّ لحياه ؛ للخبرين ، وفي المنتهى بلا خلاف (٢) .
( وتمدّ يداه إلى جنبيه ) إن انقبضتا ـ كالساقين ـ كما عن الأصحاب (٣) ، وعن المعتبر : ولم أعلم في ذلك نقلاً عن أهل البيت عليهم السلام ، ولعلّ ذلك ليكون أطوع للغاسل وأسهل للدرج (٤) .
( ويغطّى بثوب ) لما تقدّم من الخبر ، مضافاً إلى نفي الخلاف عنه في المنتهى (٥) .
( وأن يقرأ عنده القرآن ) قبل الموت وبعده ؛ للتبرك ، واستدفاع الكرب والعذاب ، وسيّما يس والصافات قبله ، وقد قيل : روي أنه يقرأ عند النازع آية الكرسي وآيتان بعدها ، ثم آية السخرة : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّه ) إلى آخرها (٦) ، ثم ثلاث آيات من آخر البقرة ( لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ) إلى آخرها ، ثم يقرأ سورة الأحزاب (٧) .
وعنه صلّى الله عليه وآله : « من قرأ سورة يس وهو في سكرات الموت ، أو قرئت عنده ، جاء رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة فسقاها إياه وهو على فراشه ، فيشرب ، فيموت ريّان ويبعث ريّان ، ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء » (٨) .
____________________
(١) التهذيب ١ : ٢٨٩ / ٨٤٢ ، الوسائل ٢ : ٤٦٨ أبواب الاحتضار ب ٤٤ ح ٣ .
(٢) المنتهى ١ : ٤٢٧ .
(٣) حكاه عنهم في المدارك ٢ : ٥٨ ؛ انظر المبسوط ١ : ١٧٤ ، والسرائر ١ : ١٥٨ ، ونهاية الإِحكام ٢ : ٢١٧ .
(٤) المعتبر ١ : ٢٦١ .
(٥) المنتهى ١ : ٤٢٧ .
(٦) الأعراف : ٥٤ .
(٧) قال به الفاضل الهندي في كشف اللثام ١ : ١٠٦ .
(٨) مجمع البيان ٤ : ٤١٣ ، المستدرك ٤ : ٣٢٢ أبواب قراءة القرآن ب ٤١ ح ١ .