تطلق في زمن الأئمة عليهم السلام ، ولذا رواه الشيخ في فضل التربة الحسينية .
وفي الرضوي : « ويجعل في أكفانه شيء من طين القبر وتربة الحسين عليه السلام » (١) . والعطف تفسيري .
وحكي أن امرأة قذفها القبر مراراً لأنها كانت تزني وتحرق أولادها ، وأن اُمّها أخبرت الصادق عليه السلام بذلك فقال : إنها كانت تعذّب خلق الله تعالى اجعلوا معها شيئاً من تربة الحسين عليه السلام فاستقرت (٢) .
وربما يستفاد منها استحباب الدفن في الأرض المقدسة على مشرّفها السلام وأفضل التحية والإِكرام .
( و ) أن ( يشرّج اللحد ) وينضد باللبن على وجه يمنع دخول التراب إليه ، لا يعرف فيه خلاف كما عن المنتهى (٣) . وهو الحجة كالخبر : « ثم تضع الطين واللَبِن فما دمت تضع اللبن والطين تقول : اللّهم » الخبر (٤) .
وإشعار المعتبرة بالمداومة عليه في الأزمنة السابقة كالحسن : « إذا وضعت عليه اللَبِن فقل : اللهم صل وحدته » (٥) ونحوه الرضوي (٦) وغيره (٧) .
وفي الصحيح : « جعل عليّ عليه السلام على قبر النبي صلّى الله عليه وآله لبناً » فقلت : أرأيت إن جعل الرجل عليه آجراً هل يضرّ بالميت ؟ قال : « لا » (٨) فتأمل .
____________________
(١) فقه الرضا ( عليه السلام ) : ١٨٤ ، المستدرك ٢ : ٢١٧ أبواب التكفين ب ١٠ ح ٣ .
(٢) المنتهى ١ : ٤٦١ ، الوسائل ٣ : ٢٩ أبواب التكفين ب ١٢ ح ٢ .
(٣) المنتهى ١ : ٤٦١ .
(٤) التهذيب ١ : ٤٥٧ / ١٤٩٢ ، الوسائل ٣ : ١٨٠ أبواب الدفن ب ٢١ ح ٦ .
(٥) الكافي ٣ : ١٩٦ / ٦ ، التهذيب ١ : ٣١٦ / ٩٢٠ ، الوسائل ٣ : ١٧٧ أبواب الدفن ب ٢١ ح ٢ .
(٦) فقه الرضا ( عليه السلام ) : ١٧١ ، المستدرك ٢ : ٣٢٤ أبواب الدفن ب ٢١ ح ٦ .
(٧) الفقيه ١ : ١٠٨ / ٥٠٠ ، الوسائل ٣ : ١٧٩ أبواب الدفن ب ٢١ ح ٥ .
(٨) الكافي ٣ : ١٩٧ / ٣ ، الوسائل ٣ : ١٨٩ أبواب الدفن ب ٢٨ ح ١ .