يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) (١) . والموثق في التهذيب : عن النصراني يكون في السفر وهو مع المسلمين فيموت ، قال : « لا يغسّله مسلم ولا كرامة ، ولا يدفنه ، ولا يقوم على قبره ، وإن كان أباه » (٢) .
وفي المعتبر عن شرح الرسالة للمرتضى ـ رحمه الله ـ أنه روى فيه عن يحيى ابن عمّار ، عن مولانا الصادق عليه السلام النهي عن تغسيل المسلم قرابته الذمي والمشرك وأن يكفنه ، ومنهم الخوارج والغلاة (٣) .
وفي الاحتجاج عن صالح بن كيسان : أن معاوية قال للحسين عليه السلام : هل بلغك ما صنعتُ بحجر بن عدي شيعة أبيك وأصحابه ؟ قال عليه السلام : « وما صنعتَ بهم ؟ » قال : قتلناهم وكفّنّاهم وصلّينا عليهم ، فضحك الحسين عليه السلام فقال : « خصمك القوم يا معاوية ، لكنا لو قتلنا شيعتك ما كفّنّاهم ولا غسّلناهم ولا صلّينا عليهم ولا دفناهم » (٤) .
ويلحق بهم على الأصح ما عدا الإِمامية ؛ لما عرفت من القاعدة ؛ مع عدم انصراف إطلاقات الأدلّة إلى مثلهم ؛ مضافاً إلى ما ورد من أن تغسيل الميت لاحترامه (٥) ، ولا حرمة لهم . خلافاً للمشهور فجوّزوه .
( العاشرة : لو لقي كفن الميت نجاسة ) خارجة منه ( غسلت ما لم يطرح
____________________
(١) المائدة : ٥١ .
(٢) الكافي ٣ : ١٥٩ / ١٢ ، الفقيه ١ : ٩٥ / ٤٣٧ ، التهذيب ١ : ٣٣٥ / ٩٨٢ ، الوسائل ٢ : ٥١٤ أبواب غسل الميت ب ١٨ ح ١ .
(٣) المعتبر ١ : ٣٢٨ ، الوسائل ٢ : ٥١٤ أبواب غسل الميت ب ١٨ ح ٢ .
(٤) الاحتجاج ٢ : ٢٩٦ ، الوسائل ٢ : ٥١٥ أبواب غسل الميت ب ١٨ ح ٣ .
(٥) لم نعثر على خبر مصرِّح بتلك العلّة . نعم : ورد في بعض الروايات في ذكر علل غسل الميت : ( . . . لأنه يلقي الملائكة ويباشر أهل الآخرة ، فيستحب إذا ورد على الله عزّ وجلّ ولقي أهل الطهارة ويماسّونه ويماسّهم أن يكون طاهراً نظيفاً . . . ) الوسائل ٢ : ٤٨٠ أبواب غسل الميت ب ٢ ح ٣ .