المقيد بقيد أخذ مفروض الوجود بعد وجوده ... الخ (١) ، هو عين كون الشرط هو الصفة الاستقبالية التي هي نحو العنوان المنتزع الموجب لعدم تأخر الشرط ، إذ ليس الشرط هو الذات المتأخرة وإنّما الشرط هو تأخرها وهو متحقق فعلا ، فلاحظ.
قوله في الحاشية : إلاّ أنه لا بد من الالتزام بالكشف الحقيقي بمعنى آخر ـ إلى قوله ـ فالمال مثلا قبل الإجازة كان محكوما بكونه مملوكا لمالكه الأول ، وبعد الاجازة يحكم بكونه ملكا للمجيز من حال صدور العقد ـ إلى قوله في دفع المضادة ـ فوحدة زمان الملكيتين مع تغاير زمان الاعتبارين لا محذور فيها أصلا ... الخ (٢).
هذا هو عين النقل مع الانقلاب من حين الاجازة ، وهو مسلك العلاّمة الخراساني قدسسره في حاشية المكاسب (٣) ولا دخل لذلك بالكشف الحقيقي ، فانه مسلك ثالث مغاير للقول بالكشف والنقل الحقيقيين.
قوله في الحاشية : إذا فرضنا تعلق الاجازة بالملكية المنشأة قبل الاجازة ... الخ (٤).
هذا أحد أدلة الكشف ، وقد أجيب عنه في محله (٥) بأن الملكية المنشأة لم تكن مقيدة بالزمان الذي وقعت فيه ، كما أن الإجازة لم يكن متعلقها هو الملكية المقيدة بالزمان السابق ، بل الواقع سابقا هو نفس الملكية ، كما أن المجاز هو نفس الملكية لا الملكية السابقة ، وحينئذ فبعد
__________________
(١) أجود التقريرات ١ ( الهامش ) : ٣٢٨ ـ ٣٢٩.
(٢) أجود التقريرات ١ ( الهامش ) : ٣٣٠.
(٣) حاشية كتاب المكاسب : ٦١.
(٤) أجود التقريرات ١ ( الهامش ) : ٣٣١.
(٥) راجع المكاسب ٣ : ٤٠٣.