والتراجيح وتقديم بعض الأدلة على بعض سندا أو دلالة تخصيصا أو تخصصا حكومة أو ورودا ، وهذه المرحلة هي مرحلة التعارض والتكاذب ولو صوريا ، ومرجعها إلى إصلاح التكاذب بين الأدلة على الأحكام الواقعية ولو تكاذبا صوريا كما في موارد التخصيص والورود والحكومة.
ثم بعد ذلك تصل النوبة إلى مقام العمل فربما حصل التدافع بين الحكمين على قدرة المكلف ، وهذا هو باب التزاحم الذي لا يكون التدافع فيه إلاّ من ناحية القدرة ، وله أطوار ومرجحات ونتائج لا دخل لها بأطوار التعارض والتكاذب ولا بمرجحاته ولا بنتائجه ، وجميع ما فيه راجع إلى إصلاح النزاع بين التكليفين على قدرة المكلف من دون تكاذب بين المتنازعين.
قوله : فائدة استطرادية (١).
ينبغي مراجعة ما حررناه في حاشية ص ٢٣١ (٢) وفيما قبل ذلك من الحواشي ، فراجع وتأمل.
قوله : إلاّ أن خصوص الطهارة المائية ممتازة عن البقية بجعل البدل لها ، فتتأخر رتبتها عن الجميع ... إلخ (٣).
تقدم الاشكال في الترجيح بمحض البدلية في حاشية ص ٢٢٧ (٤) على قوله ثانيهما ، وتقدم هناك أيضا الوجه في تأخر الطهارة المائية عن مثل
__________________
(١) أجود التقريرات ٢ : ٤٩.
(٢) [ بحسب الطبعة القديمة من أجود التقريرات ، وله قدسسره على هذه الصفحة حاشيتان تقدمتا في الصفحة : ٢٥١ و ٢٥٤ ].
(٣) أجود التقريرات ٢ : ٤٩ [ المنقول هنا موافق للنسخة القديمة غير المحشاة ].
(٤) [ بحسب الطبعة القديمة من أجود التقريرات ، راجع صفحة : ١٧٩ وما بعدها ].