مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن مقسم قال : سأل عطيّة بن الأسود ، ابن عبّاس فقال : إنّه قد وقع في قلبي الشكّ قول الله : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) وقوله : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)(١) وقوله : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ)(٢) وقد أنزل في شوّال ، وذي القعدة ، وذي الحجّة ، والمحرّم ، وشهر ربيع الأوّل ، فقال ابن عبّاس : إنّه أنزل في رمضان ، وفي ليلة القدر ، وفي ليلة مباركة جملة واحدة ، ثمّ أنزل بعد ذلك على مواقع النجم رسلا في الشهور والأيّام (٣).
[٢ / ٤٧٦٢] وأخرج الفريابي وابن جرير ومحمّد بن نصر والطبراني وابن مردويه والحاكم وصحّحه والبيهقي والضياء في المختارة عن ابن عبّاس قال : نزل القرآن جملة ـ وفي لفظ : فصل القرآن من الذكر ـ لأربعة وعشرين من رمضان ، فوضع في بيت العزّة في السماء الدنيا ، فجعل جبريل ينزّله على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يرتّله ترتيلا (٤).
[٢ / ٤٧٦٣] وأخرج ابن الضريس والنسائي ومحمّد بن نصر وابن جرير والطبراني والحاكم وصحّحه وابن مردويه والبيهقي عن ابن عبّاس قال : أنزل القرآن كلّه جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا ، فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئا أنزله منه حتّى جمعه (٥).
[٢ / ٤٧٦٤] وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج قال : بلغني أنّه كان ينزل فيه من القرآن حتّى انقطع الوحي وحتّى مات محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكان ينزل من القرآن في ليلة القدر كلّ شيء ينزل من القرآن في تلك السنة ، فينزل ذلك من السماء السابعة على جبريل في السماء الدنيا ، فلا ينزل جبريل من ذلك على محمّد إلّا بما أمره ربّه (٦).
__________________
(١) القدر ٩٧ : ١.
(٢) الدخان ٤٤ : ٣.
(٣) الدرّ ١ : ٤٥٦ ـ ٤٥٧ ؛ الطبري ٢ : ١٩٨ / ٢٣١٥ ؛ الكبير ١١ : ٣٠٩ ـ ٣١٠ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٣١٠ ـ ٣١١ / ١٦٥٠ ؛ الأسماء والصفات (الجزء الثاني) : ٣٦٤ ـ ٣٦٥ ؛ مجمع الزوائد ٦ : ٣١٦ ؛ الثعلبي ٢ : ٦٨ ؛ الوسيط ١ : ٢٨١ ؛ أبو الفتوح ٣ : ٣٠ ، باختصار.
(٤) الدرّ ١ : ٤٥٧ ؛ الطبري ٢ : ١٩٦ / ٢٣٠٥ ؛ الكبير ١٢ : ٢٦ ؛ الحاكم ٢ : ٢٢٣ ؛ الأسماء والصفات (الجزء الثاني) : ٣٦٣ ؛ مجمع الزوائد ٧ : ١٤٠ و ١٥٧ ؛ البغوي ١ : ٢١٦ ـ ٢١٧ ؛ التبيان ٢ : ١٢١ نقلا عن ابن عبّاس وسعيد بن جبير والحسن.
(٥) الدرّ ١ : ٤٥٧ ؛ النسائي ٥ : ٦ / ٧٩٩٠ ، باب ٦ ؛ الطبري ٢ : ١٩٧ / ٢٣١١ ؛ الكبير ١٢ : ٣٥ ؛ الحاكم ٢ : ٢٢٢ ، كتاب التفسير ؛ الأسماء والصفات (الجزء الثاني) : ٣٦٣.
(٦) الدرّ ١ : ٤٥٧ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٣١١ / ١٦٥٣ ؛ الطبري ٢ : ١٩٧ ـ ١٩٨ / ٢٣١٤.