الشعر ـ فأتاهم من عند الله من مواعظه وحكمه ما أبطل به قولهم ، وأثبت به الحجّة عليهم ؛ قال : فقال ابن السكّيت : تالله ما رأيت مثلك قطّ فما الحجّة على الخلق اليوم؟ قال : فقال عليهالسلام : العقل ، يعرف به الصادق على الله فيصدّقه والكاذب على الله فيكذّبه» ؛ قال : فقال ابن السكّيت : هذا والله هو الجواب.
[٢ / ٤٣١٩] وعن ابن أبي يعفور ، عن مولى لبني شيبان ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت به أحلامهم».
[٢ / ٤٣٢٠] وعن عليّ بن إبراهيم عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «حجّة الله على العباد النبيّ ، والحجّة فيما بين العباد وبين الله العقل».
[٢ / ٤٣٢١] وعن أحمد بن محمّد مرسلا قال : قال أبو عبد الله : «دعامة الإنسان العقل ، والعقل منه الفطنة والفهم والحفظ والعلم ؛ وبالعقل يكمّل ، وهو دليله ومبصره ومفتاح أمره ، فإذا كان تأييد عقله من النور كان عالما ، حافظا ، ذاكرا فطنا ، فهما ، فعلم بذلك كيف ولم وحيث ، وعرف من نصحه ومن غشّه ، فإذا عرف ذلك عرف مجراه وموصوله ومفصوله ، وأخلص الوحدانيّة لله ، والإقرار بالطاعة ، فإذا فعل ذلك كان مستدركا لما فات ، وواردا على ما هو آت ، يعرف ما هو فيه ، ولأيّ شيء هو ههنا ، ومن أين يأتيه ، وإلى ما هو صائر ؛ وذلك كلّه من تأييد العقل».
[٢ / ٤٣٢٢] وعن إسماعيل بن مهران ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «العقل دليل المؤمن».
[٢ / ٤٣٢٣] وعن السريّ بن خالد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا عليّ لا فقر أشدّ من الجهل ، ولا مال أعود من العقل».
[٢ / ٤٣٢٤] وعن إسحاق بن عمّار قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : «الرجل آتيه وأكلّمه ببعض كلامي فيعرفه كلّه ، ومنهم من آتيه فاكلّمه بالكلام فيستوفي كلامي كلّه ثمّ يردّه عليّ كما كلّمته ، ومنهم من آتيه فاكلّمه فيقول : أعد عليّ؟! فقال : يا إسحاق! وما تدري لم هذا؟ قلت : لا ؛ قال : الّذي تكلّمه ببعض كلامك فيعرفه كلّه فذاك من عجنت نطفته بعقله ، وأمّا الّذي تكلّمه فيستوفي كلامك ثمّ يجيبك على كلامك ، فذاك الّذي ركّب عقله فيه في بطن أمّه ، وأمّا الّذي تكلّمه بالكلام فيقول : أعد