عليه ، فسجدت لله شكرا» (١).
[٢ / ٣٧٨٥] وروى عبد الرحمان بن عوف قال : سجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأطال السجود فقلنا له : سجدت فأطلت السجود ، فقال : «نعم أتاني جبرئيل فقال : من صلّى عليك مرّة صلّى الله بها عليه عشرا فسجدت لله شكرا» (٢).
[٢ / ٣٧٨٦] وروى الكليني عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان في سفر يسير على ناقة له ، إذ نزل فسجد خمس سجدات ، فلمّا أن ركب قالوا : يا رسول الله إنّا رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه! فقال : نعم استقبلني جبرئيل عليهالسلام فبشّرني ببشارات من الله عزوجل فسجدت لله شكرا لكلّ بشرى سجدة» (٣).
[٢ / ٣٧٨٧] وعن يونس بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إذا ذكر أحدكم نعمة الله ـ عزوجل ـ فليضع خدّه على التراب شكرا لله ، فإن كان راكبا فلينزل فليضع خدّه على التراب ، وإن لم يكن يقدر على النزول ... فليضع خدّه على قربوسه ، وإن لم يقدر فليضع خدّه على كفه ، ثمّ ليحمد الله على ما أنعم عليه (٤)».
[٢ / ٣٧٨٨] وعن هشام بن أحمر قال : كنت أسير مع أبي الحسن عليهالسلام في بعض أطراف المدينة إذ ثنّى رجله عن دابّته فخرّ ساجدا فأطال وأطال ، ثمّ رفع رأسه وركب دابّته ، فقلت : جعلت فداك قد أطلت السجود؟ فقال : «إنّني ذكرت نعمة أنعم الله بها عليّ فأحببت أن أشكر ربّي!» (٥)
[٢ / ٣٧٨٩] وعن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند عائشة ليلتها فقالت : يا رسول الله لم تتعب نفسك وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا عائشة ألا أكون عبدا شكورا؟ قال : وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقوم على أطراف أصابع رجليه فأنزل الله سبحانه وتعالى : (طه. ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى)(٦)» (٧).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٧٣ ؛ الشكر لله : ١٣٤ / ١٣٥ ؛ مسند أحمد ١ : ١٩١ ؛ الحاكم ١ : ٥٥٠ كتاب الدعاء ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ؛ مجمع الزوائد ٢ : ٢٨٧ ، باب سجود الشكر ، ثمّ قال : رجاله ثقات ؛ كنز العمّال ١ : ٥٠٢ / ٢٢٢٠.
(٢) عوالي اللآلي ١ : ١٩٨ / ١٠. (٣) الكافي ٢ : ٩٨ / ٢٤.
(٤) المصدر / ٢٥. (٥) المصدر / ٢٦.
(٦) طه ٢٠ : ١ ـ ٢. (٧) الكافي ٢ : ٩٥ / ٦.