[٢ / ٣٥٦٨] وقال الإمام أبو جعفر الباقر عليهالسلام لعمرو بن عبيد : «فإنّما على الناس أن يقرأوا القرآن كما أنزل ، فإذا احتاجوا إلى تفسيره ، فالاهتداء بنا وإلينا ، يا عمرو!» (١).
[٢ / ٣٥٦٩] وروى ابن حجر الهيثمي مرفوعا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «في كلّ خلف من أمّتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالّين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. ألا إنّ أئمّتكم وفدكم إلى الله عزوجل ، فانظروا من توفدون» (٢).
إلى غيرها من أحاديث جمّة تنبؤك عن محوريّة الأئمّة من أهل البيت للمرجعيّة العامّة في كلّ مجالات الدين (٣). فلا غرو أن لو عرفنا منهم الذروة في العلم والكمال ومعرفة مباني الدين في الأصول والفروع جميعا. فلا تعجب أن لو سمعت منهم أنّهم الراسخون في العلم ، وأنّهم هم يعلمون القرآن كلّه ظاهره وباطنه. لأنّهم إنّما يتكلّمون عن منطق رشيد ويهدون إلى أقوم ركن وثيق.
[٢ / ٣٥٧٠] روى الكليني بالإسناد إلى بريد العجلي قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) فقال : «نحن الأمّة الوسطى ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه» (٤).
[٢ / ٣٥٧١] وفي أخرى : «نحن الشهداء على الناس بما عندهم من الحلال والحرام وبما ضيّعوا منه» (٥).
[٢ / ٣٥٧٢] وفي ثالثة : «نحن الشهداء على الناس بما عندنا من الحلال والحرام» (٦).
[٢ / ٣٥٧٣] وفي رابعة : «إلينا يرجع الغالي وبنا يلحق المقصّر» (٧).
وغيرها وغيرها وهي كثير في كثير. والكلّ معقول ومقبول.
* * *
وإليك لمّة من أحاديث أهل البيت ترمي هذا الهدف الفخيم ، استخرجناها من الكافي الشريف :
__________________
(١) تفسير فرات الكوفي : ٢٥٨ / ٣٥١.
(٢) الصواعق المحرقة : ٩٠ ـ ٩١.
(٣) راجع في ذلك كتابنا : الجزء التاسع من التمهيد : ٤٣١ ـ ٤٣٣.
(٤) الكافي ١ : ١٩٠ / ٢.
(٥) بصائر الدرجات : ٩١ / ١ باب ١٣.
(٦) مختصر بصائر الدرجات : ٦٥.
(٧) العيّاشيّ ١ : ٨٢ / ١١٣.