ثلاثة ، أحدهم : الآكل زاده وحده.
[ ٣٠٩٣٩ ] ٣ ـ وعن محمد بن عليّ ، عن عبد الرحمان الأسدي ، عن سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : إنّما ابتلى يعقوب بيوسف ، اذ (١) ذبح كبشاً سميناً ، ورجل من أصحابه محتاج ، لم يجد ما يفطر عليه ، فأغفله ، فلم يطعمه ، فابتلى بيوسف ، قال : فكان بعد ذلك ينادى مناديه كلّ صباح : من لم يكن صائماً فليشهد غداء يعقوب ، وإذا أمسى نادى : من كان صائماً فليشهد عشاء يعقوب.
[ ٣٠٩٤٠ ] ٤ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط ، عن يعقوب ابن سالم ، عن إسحاق بن عمّار ، عن الكاهلي قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنَّ يعقوب لمّا ذهب منه بنيامين ، قال : يا ربِّ أما ترحمني أذهبت عيني ، وأذهبت ابنيَّ ؟ قال : فأوحى الله إليه : لو أمتّهما لأحييتهما لك ، حتّى أجمع بينك وبينهما ، ولكن أما تذكر الشاة التي ذبحتها ، وشويتها ، وأكلت ، وفلان إلى جانبك صائم لم تنله منها شيئاً ؟!.
[ ٣٠٩٤١ ] ٥ ـ وعن ابن أسباط ، عن يعقوب ، عن الميثمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام إنَّ يعقوب بعد ذلك كان ينادي : مناديه كلَّ غداة من منزله على فرسخ : ألا من أراد الغداء فليأتِ آل يعقوب ، وإذا أمسى نادى : ألا من أراد العشاء فليأتِ آل يعقوب.
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (١).
__________________
٣ ـ المحاسن : ٣٩٨ / ٧٧.
(١) في المصدر : إنّه.
٤ ـ المحاسن : ٣٩٩ / ٧٨.
٥ ـ المحاسن : ٣٩٩ / ذيل ٧٨ ، أورده في الحديث ٢ من الباب ٤٥ من هذه الأبواب.
(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٧ من أبواب مقدمات النكاح.