التي ذكرها القرآن لا توجد في البحار المحيطة بمهبط رأس الرسول صلىاللهعليهوسلم وموطنه ، فمن كشف لمحمد هذه الأسرار؟ ومن كشف له عن ظلمات السحب في هذه المناطق التي يتميز مناخها بالاضطرابات والأعاصير وتراكم السحب السوداء في سماءها؟ إنه الله سبحانه وتعالى الذي أخبره عن طريق الوحي بكل ذلك وجعله سهل الفهم على حسب مدارك ابن الصحراء ، وابن عصر الفضاء على حد سواء) (١).
الإعجاز :
لقد أثبت القرآن الكريم أن هناك أمواجا داخلية غير الأمواج السطحية ، وهذه الأمواج تتواجد في المحيطات العميقة اللجية ، والتي تتلبد سماؤها بالغيوم ، أما البحار التي قعرها قريب وسماؤها صافية ، فلا يوجد فيها أمواج داخلية ، وهذا ما أكده العلم وقرره ، فالأمواج الداخلية تتواجد في المحيط الهادي والأطلنطي ... فهل ملك محمد صلىاللهعليهوسلم الأقمار الصناعية لتصوير هذه الأمواج أم أنه وحي السماء.
__________________
(١) انظر : الماء والحياة بين العلم والقرآن ، عبد العليم عبد الرحمن خضر ، جدة ، الدار السعودية ، الطبعة الأولى ، ١٩٨٥ ، ص ١٩٦.