من خلال تجاربهم وأبحاثهم في الحديث عن السحاب الركامي ، لنرى أن ما وصلوا إليه هو ذاته الذي حدثتنا عنه آية النور المعجزة.
أنواع الغيوم :
(جرت العادة على تقسيم أنواع الغيوم إلى أربعة أنواع رئيسية ، كل منها يقسم إلى عدة أقسام فرعية ، وتشمل الأصناف التالية :
١ ـ الغيوم العالية : وتتكون من بلورات جليدية ، ويتراوح ارتفاع قاعدتها ما بين أكثر من ٦ كم في المناطق المدارية ، إلى أكثر من ٣ كم في العروض العليا.
٢ ـ الغيوم المتوسطة : ويتراوح ارتفاع قاعدتها ما بين ٣ ، ٥ كم في العروض المدارية إلى حوالي ٢ كم في العروض العليا.
٣ ـ الغيوم المنخفضة : ويتراوح ارتفاع قاعدتها من سطح الأرض إلى حوالي ٢ كم في العروض المختلفة.
٤ ـ الغيوم التراكمية : وتشمل غيوم ذات امتداد عمودي ، مثل الغيوم التراكمية الصغيرة الحجم التي تظهر أثناء الطقس المعتدل ، أو الغيوم السمحاقية التي يتجاوز امتدادها العمودي في المناطق المدارية ١٣ كم ، ويصاحب هذه الغيوم العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة) (١).
ونجد في موسوعة المعارف الكونية الحديث عن السحب الركامية ، ومما جاء فيها : (ومنها السحب الركامية العادية في الطقس الصباحي ، والسحب الركامية الضخمة الماطرة ، ويتشكل هذان النوعان في الطبقة السفلى في الجو على ارتفاع حوالي ١ كم ، وقمّتها في الطبقة العليا بحدود ٥ ـ ٨ كم ... وأما مقدارها الأفقي فيتراوح من ١ ـ ١٠ كم للنوع الأول ، وبضع عشرات الكيلومترات للنوع الثاني ويلعب الانتقال الرأسي إلى أعلى للكتل الهوائية بسرعة ١٠ متر / ثانية ، دورا ضخما في تكوينها وخلافا للسحب البساطية ، فإن فترة انتقالها محدودة وتقاس بالساعات أو بعشرات الدقائق ، والسحب الركامية الضخمة الماطرة التي تتميز أبعادها الكبيرة وارتفاعها الزائد
__________________
(١) مبادئ المناخ الطبيعي ، إبراهيم العرود ، عمان ، دار الشروق ، الطبعة الأولى ، ١٩٩٧ ، ص ١٤٧ ، وانظر : العلوم الجوية وتطبيقاتها ، محمد أحمد الشهاوي ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، الطبعة الأولى ، ١٤٢٠ ه / ٢٠٠٠ ، ص : ٥١.