الإعجاز :
إن هذه الحقائق العلمية التي سلفت ، جمعها كتاب الله بجملة واحدة : (وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً) ، وليس من المستغرب أن يكشفها العلم الحديث لأنها تنزيل من لدن العليم الخبير ، ثم إن هذه الآيات تلفت انتباهنا إلى أن نسبر أغوار الكون ، ونكشف عن أسراره وخفاياه لينعم الإنسان بها ، فكم هي آلاء الله ونعمه الوافرة كثيرة علينا ، فالجبال الشاهقات منابع لسيلان الأنهار العذبة النقية ، وجمال الحياة وزهوتها بهذه الأنهار التي تملأ الوديان والسهول وشق التربة القاحلة فتحيلها إلى جنة خضراء زاهية ... إنه جمال الكون وبهاؤه المنعكس عن جلال الله وجماله ...
أما ينبغي أن نطأطئ الرأس إجلالا لإعجاز القرآن في هذه الآيات الباهرات ، واعترافا بنعم الله وآلائه التي أرفدها علينا وأغدقنا بها.
صورة رقم : (٢٧) ، مشهد رائع يوضح الماء الفرات المنساب من قمم الجبال على سفوحها فسبحان الله العظيم (١).
__________________
(١) أخذت هذه الصورة من موقع :
http :/ / zizooo. ws / z. php ? name Gallery do showpic pid ٤٧٠٤
orderby date D