قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإعجاز القرآني في ضوء الإكتشافات العلمي الحديث

الإعجاز القرآني في ضوء الإكتشافات العلمي الحديث

الإعجاز القرآني في ضوء الإكتشافات العلمي الحديث

تحمیل

الإعجاز القرآني في ضوء الإكتشافات العلمي الحديث

288/444
*

الشمس وشعاعها ، وهذا ما قاله العلماء المعاصرون ، ومنهم الشيخ عبد المجيد الزنداني (١) إذ يقول : (القمر كان مشتعلا ثم انطفأ ، قال تعالى : (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً) فآية الليل القمر ، وآية النهار الشمس ، ومحونا آية الليل أي طمسناها وأزلنا ضوءها ، والمحو : الطمس ، ولا يكون إلا بعد الإنارة ، فمن هنا عرفنا أن القمر كان مشتعلا ثم محي ضوؤه والله أعلم ، وهذا السر لم يعرف إلا قريبا بعد أن تيسّرت الآلات للباحثين ، وهذا يشهد أن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد جاءه الوحي بهذا من عند الله) (٢).

إذن نستطيع أن نستخلص من معطيات الآيات القرآنية ما يلي :

أولا : أن القمر جسم منير يكتسب نوره من الشمس ، ولا يوجد فيه إضاءة ذاتية.

ثانيا : القمر كان جسما مشتعلا ثم انطفأ.

الحقائق العلمية :

هذا ما أثبته العلم ، فقد أصبح اليوم من المسلّم به أن القمر كان كتلة نارية ملتهبة ثم انطفأ بعد ذلك وخمد لهيبه.

(القمر جسم مظلم أساسا ، وضوؤه انعكاس لضوء الشمس ، ويتغير الجزء المضيء من القمر من يوم لآخر في الحجم والشكل ، فأول ما نراه يكون خطا رفيعا منحنيا مستنيرا ، ثم يزداد حجمه شيئا فشيئا ، حتى يصبح دائرة تامة ، ثم يأخذ في التناقص حتى يصبح خطا في أول ظهوره ، ويطلق على هذه الأشكال أوجه القمر) (٣).

ونجد نفس المعنى في كتاب «المحيط الكوني وأسراره» : (وكما هو معروف فالقمر جسم معتم مظلم بذاته ، يأخذ نوره من الشمس كما تأخذه الكواكب الأخرى ويعكسه

__________________

(١) الشيخ عبد المجيد الزنداني ، داعية يمني شهير ، وتربطني به صلة شخصية وحوارات حول قضايا الإعجاز في القرآن والسنة ، وهو يشغل منصب رئيس جامعة الإيمان في اليمن حاليا ، ويعتبر من الرواد في هذا العصر في قضايا الإعجاز في الإسلام.

(٢) كتاب التوحيد ، عبد المجيد الزنداني ، دمشق ، دار الخير ، الطبعة الأولى ، ١٤١١ ه‍ / ١٩٩٠ ، ص ٧٢.

(٣) المنظومة الشمسية ، عبد الأمير المرتضى المؤمن ، دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، الطبعة الأولى ، ١٩٩٧ ، ص ١٧١.