الطبقة المركزية أي النواة ، يزداد تناقص الهيدروجين حيث لا تزيد نسبته هناك على ٣٤ خ ، بينما ترتفع نسبة الهليوم لتصبح ٦٥ خ ، وعند ما نقترب من مركز الشمس يختفي الهيدروجين تماما ، وتصبح نسبة الهليوم هناك ٩٩ خ ويبقى ١ خ للعناصر المعدنية التي تدخل في تركيب الشمس) (١).
وأما قطرها فيبلغ (٤ ، ١ مليون كيلومتر تقريبا ، ومعدل بعدها عن الأرض ١٥٠ مليون كم ومعدل درجة الحرارة الداخلية ٢٠ مليون درجة «سنتغريد» ، أكبر من الأرض ب ١٢٠٠٠٠٠ مرة ، واللون أصفر ، ومسافة الشمس من مركز المجرة ٣٠٠٠٠ سنة ضوئية ، وسرعة الشمس حول مركز المجرة ٢٢٠ كلم في الثانية ، وتدور حول نفسها مرة كل ٢٥ يوما من أيام الأرض ، وتسيطر الشمس بقوة جاذبيتها على الكواكب العشرة التي تدور حولها ، كما أنها تفقد في الدقيقة الواحدة ٢٥٠٠٠٠٠٠٠ طن من المادة لتتحول إلى طاقة) (٢).
بعد هذه اللمحات والمعلومات السريعة عن الشمس ، نأتي للحديث عن بعض جوانب الإعجاز القرآني حول هذا النجم الكبير ، والحقائق العلمية التي سجلها كتاب الله في هذا الشأن ، ثم كيف تكشفت بعد ذلك للعلماء في ميدان الفلك حديثا.
تحركات الشمس وانتقالاتها
قال تعالى : (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) (٣).
وقال سبحانه : (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) (٤).
وقال سبحانه : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (٥).
نلاحظ أن هذه الآيات تقرر قرارا صريحا وواضحا أن الشمس تجري وتسبح في فلك السماء فهي ليست ثابتة كما كان يعتقد الناس قديما ، فكانوا يعتقدون أن الشمس
__________________
(١) الشمس ، إبراهيم غوري ، بيروت ، دار الشرق العربي ، د. ت ، ص ١٤.
(٢) موسوعة غينيس في علم الفلك ، باتريك موور ، ص : ٧.
(٣) سورة لقمان ، الآية : ٢٩.
(٤) سورة إبراهيم ، الآية : ٣٣.
(٥) سورة يس ، الآية : ٣٨.