٠٦٧ ، ٣٦٧ ، ٣٤٥ يوما ، وهي المدة بين كسوفين متواليين مقسومة على عدد حركات القمر الدائرية ، فالفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية أي الهجرية ١٠ ، ١٤٩ ، ٨٧٥ يوما ، وبذلك يكون في كل ٣٣ سنة فرق قدره ٩١٧ ، ٨٧٩ ، ٣٥٨ يوما ، أي ما يقرب من السنة ، وعليه تزيد كل مائة سنة ثلاث سنوات ، وتكون ٣٠٠ سنة شمسية يقابلها ٣٠٩ سنة قمرية ولقد تم أيضا حساب الشهر القمري حديثا فوجد أنه ٥٣٠٥٩ ، ٢٩ وتكون السنة القمرية مساوية ٥٣٠٥٩ ، ٢٩X ١٢ ٣٦ ، ٣٤٥ يوما. وبهذا فإن ٣٠٠ سنة شمسية تقابل ٣٠٩ سنة قمرية (هجرية) وهذه العلاقة الرياضية واضحة في الآية السابقة التي تبين أيضا نسبية الزمن ، سواء قسمناه بالتقويم الشمسي أو القمري) (١).
ومن المعلوم أن العرب يستعملون السنة القمرية لحساب شهورهم وسنواتهم ، ولكن أصحاب الكهف وأهل زمانهم كانوا يستخدمون السنة الشمسية ، فلقد لبث أهل الكهف ٣٠٠ سنة شمسية لأنهم يستخدمون التقويم الشمسي في زمانهم ، (وَازْدَادُوا تِسْعاً) حسب استعمال العرب والمسلمون للسنة القمرية.
الإعجاز :
يتجلّى الإعجاز القرآني في القمر هاهنا ، أن الله عزوجل قد جعل للقمر منازل ينزلها في كل شهر ، وهذا دليل قطعي على دورانه حول الأرض ، وهذا ما اكتشفه العلم وأثبته ، والتعبير القرآني المعجز دقيق : (مَنازِلَ) إذ فيه دلالة قطعية على دوران القمر حول الكرة الأرضية ، تلك الحقيقة التي لم يكن أحد يعرفها إبان نزول القرآن وبعده بقرون.
كما أن الإعجاز القرآني الحسابي الدقيق يتضح في السنة الشمسية والقمرية ، فكل ٣٠٠ سنة شمسية تساوي ٣٠٩ سنة قمرية ، فسبحان الله العظيم.
__________________
(١) من دلائل الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية ، موسى الخطيب ، ص : ٢٧٤.