قطرات مائية بالغة في الصغر ، بحيث يمكنها العوم في الهواء والانجراف بواسطة تياراته ، ولن يكون في وسع بخار الماء التكثف والتحول إلى قطيرات مرئية ، إذا كان يحتويه هواء غاية في الصفاء والنقاء ، إلا أن الهواء لا يخلو في الواقع من جزيئات الغبار والدخان والملح الناجم عن رذاذ مياه البحر ، بحيث يقدر محتوى الأنش المكعب منه بالآلاف من هذه الجزيئات ، التي تقوم بدورها بإحاطة نفسها بقطيرات من الماء تدعى هذه القطيرات «بنوى التكاثف») (١).
ولقد ذكر علماء المناخ العديد من أنواع السحب ، وبسطوا الحديث عن طبائعها وأشكالها ولسوف نقتصر هنا على نوعين ، البساطي (etirement) والركامي (cumulonimbus) ، ولكن بعد أن نعرض لأهم أنواعها كما ذكر ذلك العلماء.
أنواع السحب من حيث النشأة :
(يمكن تصنيف السحب من حيث النشأة إلى أربع فئات وهي :
١ ـ الارتفاع التدريجي للهواء فوق مساحات واسعة مع الارتباط بنظام الضغط المنخفض.
٢ ـ الحمل الحراري ، بحيث تنتقل الحرارة من طبقة إلى الطبقة المجاورة على المقياس الركامي المحلي.
٣ ـ الارتفاع بواسطة الاضطرابات الجوية الميكانيكية (قوة الحمل الحراري).
٤ ـ الصعود فوق الحواجز الجبلية) (٢).
ولقد صنف (مجموعة من العلماء المختصين السحب إلى نوعين :
أولا : السحب البساطية (etirement).
ثانيا : السحب الركامية cumulonimbus (٣).
__________________
(١) الطقس ، فورس إيك ، ترجمة ، نبيلة منسى ، بيروت ، معهد الإنماء العربي ، ١٩٨١ ، ص : ٤٩ ـ ٥٠ ، وانظر : أسرار الأرصاد الجوية الموسوعة العلمية المبسطة ، ترجمة ، عيسى طنوس ، بيروت ، دار الحقائق ، الطبعة الأولى ، ١٩٨٧ ، ص : ٣٠.
(٢) الغلاف والطقس والمناخ ، بيري شوري ، ص : ١١١.
(٣) المعارف الكونية ، إعداد نخبة من العلماء ، ص : ٣٥٦ ، وانظر : معجم المصطلحات الجغرافية ، بيار جورج ، ترجمة : الدكتور حمد الطفيلي ، بيروت ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، ١٤١٤ ه / ١٩٩٤.