بوحدانية الله خالق هذا النظام ومبدعه ، ولكي تحتفظ الأجرام السماوية بأبعاد ثابتة فيما بينها دون صدام جعلها الخالق الأعظم تتجاذب فيما بينها تجاذبا صغيرا محدودا ، بحجم كل منها وكتلته وبعده عن الشمس ، ووفق هذا التجاذب تظل مواقع النجوم فيما بينها ثابتة ، والأجرام وشمسها على مسافات وأبعاد تتحقق للجميع سبحا وطوافا دون تماس أو صدام ... إنه ميزان الله الدقيق الذي أودعه في قانونه الأعظم للكون) (١) ، (وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ) (٢).
صورة تمثل اتزان المجموعة الشمسية.
قال تعالى : (وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ) ، والميزان من الاتزان ، ومن الملاحظ أن الكواكب التسعة في المجموعة الشمسية على مستوى واحد وكأنّها طبق موزون.
__________________
(١) المنهج الإيماني للدراسات الكونية ، عبد العليم عبد الرحمن خضر ، جدة ، الدار السعودية ، الطبعة الثالثة ، ١٤٠٧ ه / ١٩٨٧ ، ص : ٣٣.
(٢) سورة الرحمن ، الآية : ٧.