الصلبة ، كالأرض فالمنطقة الاستوائية في الشمس تتم دورة كل ٢٥ يوما ، بينما تحتاج المنطقة الواقعة عند درجة عرض ٣٠ من سطح الشمس إلى ٤ ، ٢٦ يوما كي تتم الدورة ، أما عند درجة عرض ٦٠ من سطح الشمس ، فإن المنطقة هناك تحتاج إلى ٣٢ يوما لإتمام الدورة ، والمنطقة الواقعة عند درجة عرض ٨٠ من سطح الشمس تحتاج إلى ٣٥ يوما كي تتم دورتها ، وقد أمكن التأكد من دوران الشمس حول نفسها عن طريق رصد الكلف الشمسية ، التي كانت تدور مع سطح الشمس والتي احتاجت إلى ١٥ يوما حتى أتمت نصف دورة من الدورة الكاملة للشمس.
الدورة الانتقالية للشمس :
تقوم الشمس مع كل منظومتها بدورة انتقالية حول مركز مجرتنا ، ولما كانت المنظومة الشمسية واقعة قرب حافة المجرة ، وتبعد عن مركزها بمقدار ٣٠ ألف سنة ضوئية ، فإنها تحتاج إلى ٢٥٠ مليون سنة كي تتم دورتها حول المجرة ، علما بأن سرعتها لا تقل عن ٢٠٦ ـ ٢٢٠ كيلومتر في الثانية ، أي ما يعادل ٧٤١٦٠٠ كم في الساعة.
الحركة التباعدية أو الانتشارية :
لقد ثبت أن المجرات تنطلق في الكون متباعدة عن بعضها ، وقد دعا العلماء هذه الظاهرة باسم «الانتشار الكوني» وقدرت سرعة مجرتنا وضمنها شمسنا ، وهي تبتعد عن غيرها من المجرات في الكون بمقدار ٩٨٠ كيلومترا في الثانية ، أي ما يعادل ٣٥٢٨٠٠٠ كيلومترا في الساعة) (١).
وفي «الموسوعة الفلكية» نجد (أن الشمس تدور حول محورها مرة كل خمسة وعشرين يوما وتقاس حركتها بمراقبة البقع الكبيرة المظلمة على سطحها والتي تعرف باسم الكلف الشمسية) (٢).
ولكي نفهم الآيات القرآنية التي سلف عرضها ، يجب علينا النظر في موقع الشمس داخل مجرتنا درب التبانة ، وأن نستعين بمعطيات العلم الحديث التي تقول : (تتكون مجرتنا من عدد هائل من النجوم موزعة على أسطوانة أكثر تماسكا في المركز منها على
__________________
(١) انظر : الشمس ، إبراهيم حلمي غوري ، ص : ١٨.
(٢) الموسوعة الفلكية ، خليل بدوي ، ص : ٢١.