وهكذا فإن كل شيء في هذا الوجود سيشيّع إلى مثواه الأخير ، ويرقد في كفن الموت ، فالحق هز المخلوقات التي يضمها الكون بين جنباته هزا عنيفا ، وأوحى إليهم أن نواميس الدنيا المعهودة وقوانين الحياة المعروضة ، والمقاييس التي عشناها وتفاعلنا معها قد سقطت الآن في رحى القيامة ، والجميع سيمثل بين يدي الديان ، ليحاسب على الصغير والكبير والفتيل والقطمير.
صورة التقطت بواسطة التلسكوب الفضائي هابل ، وتظهر ثقبا أسود.
والسيناريو الذي وضعه العلماء لنهاية العالم سيكون طاقة هائلة قاتمة تنمو وتتوهج إلى كمية كبيرة ، بحيث مجرتنا لا يمكن لها أن تبقى متماسكة ، والنجوم والكواكب وحتى الذرات لا يمكن أن تتحمل القوة الداخلية المتزايدة ، وقديما كان يقال نهاية العالم بالضغط الشديد أما الآن فبالانفجار والتمزق العظيم ، ناسا بتاريخ ، ٣ / ٣ / ٢٠٠٣ (١).
__________________
(١) ترجم هذا الكلام ، وأخذت هذه الصورة من : http / /: hubblesite.org