الجذبي قرب سطحه لتصبح أعظم من أي قوة أخرى في النجم ، والقادرة على اختفائه من الوجود وتحويله إلى ثقب أسود ذي درجة حرارة عالية) (١).
(والإنسان يرى نفسه على مرآة المرصد في النهاية حسب نظرية «أنيشتاين» ، على أن الكون مغلق وأحدب أي مكور كالكرة أو البيضة ، وكما للكون بداية فإن له نهاية ، والمخلوقات والكائنات الحية على الكرة الأرضية تتوالد وتموت ثم تنشأ من جديد ، والشمس وكواكبها تسير نحو الهرم ، والمجرة جميعها مع مكوناتها من نجوم وسحب كونية وسدم ستنكدر ، وتنطفئ جذوتها ، وتفقد خواصها ، وما سيصيب المجرة (٢) سيصيب المجرات الأخرى والتي ستخلق من جديد سيصيبها كلها ما أصاب قبلها من موت وفناء) (٣).
يتضح لنا مما سلف من دراسات العلماء ، أن الكون صائر إلى نهاية محتومة ، وفناء مؤكد ، وقد تضافرت أبحاث العلماء حول نهاية الكون ، وركزت على تصورين للنهاية الكونية ، وقد ذكرناهما في ثنايا سرد أقوال العلماء وهما :
__________________
(١) علم الفلك والكون ، عواد الزحلف ، عمان ، دار المناهج ، الطبعة الأولى ، ١٤١٨ ه / ١٩٩٨ ، ص ١٨٤ ، وانظر : عالم المعرفة ، النهاية فرانك كلوز ، ترجمة ، مصطفى إبراهيم فهمي ، الكويت ، المجلس الوطني للثقافة والفنون ، ١٤١٥ ه / ١٩٩٤ ، ص ٣٠٨.
(٢) المجرة «galaxy» تجمع نجمي ، تضم مليارات من النجوم والغبار والغازات ، لكن لها أشكال وأحجام مختلفة. انظر : الموسوعة الكاملة الكون ، بيروت نوبيلس ، الطبعة الأولى ، ١٩٩٧ ، ٢ / ٥٦.
(٣) من الذرة إلى المجرة ، حمادة العائدي ، عمان ، دار الفكر ، الطبعة الأولى ، ١٤١٥ ه / ١٩٩٤ ، ص ٤٠٧ ، وانظر : الكون ذلك المجهول جلال عبد الفتاح ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، ١٩٩٤ ، ص : ١٢٢.