* س ٢٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (٨٤) [سورة القصص : ٨٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم القمي : قوله : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها) فله عشر أمثالها ... وقال : الحسنة والله ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام والسيئة والله عداوته ...
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله : «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها» قال : هي للمسلمين عامة والحسنة الولاية فمن عمل من حسنة كتبت له عشرا فإن لم تكن له ولاية رفع عنه بما عمل من حسنة في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق (١).
٢ ـ قال الطبرسيّ في (مجمع البيان) : قوله : (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ) ـ إلى قوله ـ (يَعْمَلُونَ) أي : لا يزداد في عتابهم على قدر استحقاقهم ، بخلاف الزيادة في الفضل على الثواب المستحق ، فإنه يكون تفضلا ، فهو مثل قوله (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها)(٢).
* س ٢٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (٨٥) [سورة القصص : ٨٥]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن الحسين عليهماالسلام في قوله : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) قال : «يرجع إليكم نبيكم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمير المؤمنين ، والأئمّة عليهمالسلام» (٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٣١.
(٢) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٤٦٥.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٤٧.