ما قول الله عزوجل : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)؟ قلت : أفلحوا : فازوا ، وأدخلوا الجنّة ، قال : «قد أفلح المسلمون ، إنّ المسلمين هم النجباء».
وزاد في غيره قال : وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ)(١) بفتح السين مثقّلة ، هكذا قرأها (٢).
وفي رواية أخرى قال كامل التمّار : قال لي أبو جعفر عليهالسلام : «قد أفلح المؤمنون ، أتدري من هم»؟ قلت : أنت أعلم. قال : «قد أفلح المسلمون ، إن المسلمين هم النجباء ، والمؤمن غريب ، والمؤمن غريب ـ ثمّ قال ـ طوبى للغرباء» (٣).
وقال الصادق عليهالسلام : «لمّا خلق الله الجنّة قال لها : تكلّمي ، فقالت : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ). قال : قوله : (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) قال : غضّك بصرك في صلاتك ، وإقبالك عليها. قال وقوله : (الَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) يعني عن الغناء والملاهي.
(وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ) قال الصادق عليهالسلام : «من منع قيراطا من الزكاة ، فليس هو بمؤمن ، ولا مسلم ولا كرامة له» (٤).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (٥) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (٧) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (٨) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ (٩) أُولئِكَ هُمُ
__________________
(١) الحجر : ٢.
(٢) مختصر بصائر الدرجات : ص ٧١.
(٣) المحاسن : ص ٢٧١ ، ح ٣٦٦.
(٤) تفسير القمّي : ج ٢ ، ٨٨.