وقال الطّبرسيّ : في معنى قوله تعالى : (يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً) ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : «هو الرّجل يمشي بسجيته التي جبل عليها ، ولا يتكلّف ، ولا يتبختر» (١).
وقال علي بن إبراهيم : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) ، يقول : «ملازما لا يفارق» (٢).
* س ٣٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) (٦٧) [سورة الفرقان : ٦٧]؟!
الجواب / عن عبد الله بن سنان ، في قوله تبارك وتعالى : (وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) فبسط كفّه ، وفرّق أصابعه ، وحناها شيئا.
وعن قوله : (وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ)(٣) فبسط راحته ، وقال : هكذا ، وقال : القوام ما يخرج من بين الأصابع ، ويبقى في الرّاحة منه شيء (٤).
وقال أبو الحسن عليهالسلام في قوله عزوجل : (وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) : «القوام هو المعروف ، (عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ)(٥) على قدر عياله ، ومؤنتهم التي هي صلاح له ولهم و (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها)(٦)» (٧).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٧٩.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١٦.
(٣) الإسراء : ٢٩.
(٤) الكافي : ج ٤ ، ص ٥٦ ، ح ٩.
(٥) البقرة : ٢٣٦.
(٦) الطلاق : ٧.
(٧) الكافي : ج ٤ ، ص ٥٦ ، ح ٨.