آل محمد عليهمالسلام (١). وقال أبو جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ) : «نحن هم» (٢).
* س ١٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ)(٤٤) [سورة العنكبوت : ٤٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : ثم بين سبحانه ما يدل على إلهيته واستحقاقه العبادة فقال : (خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) أي : أخرجهما من العدم إلى الوجود ، ولم يخلقهما عبثا ، بل خلقهما ليسكنهما خلقه ، وليستدلوا بهما على إثباته وحدانيته. (بِالْحَقِ) أي : على وجه الحكمة. وقيل : معناه للحق ، وإظهار الحق. (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ) لأنهم المنتفعون بذلك (٣).
* س ١٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ (٤٥) وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (٤٦) [سورة العنكبوت : ٤٥ ـ ٤٦]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم : ثم خاطب الله نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : (اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٥٠.
(٢) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٤٣٠ ، ح ٨.
(٣) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٢٨.