بالله عزوجل ، إن الله تعالى يقول : (إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ)(١).
* س ١٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللهِ الَّذِي آتاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٣٣) [سورة النور : ٣٣]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) قال : «يتزوّجوا حتى يغنيهم الله من فضله» (٢).
٢ ـ قال محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللهِ الَّذِي آتاكُمْ) ، قال : «الذي أضمرت أن تكاتبه عليه ، لا تقول أكاتبه بخمسة آلاف ، وأترك له ألفا ؛ ولكن انظر إلى الذي أضمرت عليه فأعطه» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في المكاتب إذا أدى بعض مكاتبته : «إنّ الناس كانوا لا يشترطون ، وهم اليوم يشترطون ، والمسلمون عند شروطهم ، فإن كان شرط عليه أنّه إن عجز رجع في الرّقّ ، فإن لم يشترط عليه لم يرجع» (٤).
٣ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ، ص ٢٤٣ ، ح ١.
(٢) الكافي : ج ٥ ، ص ٣٣١ ، ح ٧.
(٣) الكافي : ج ٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٧.
(٤) الكافي : ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٩.