وقال علي بن إبراهيم : في معنى الآية : التوحيد والإخلاص (وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ) قال : إلى الولاية (١).
* س ١٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) (٢٥) [سورة الحج : ٢٥]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم : نزلت في قريش ، حين صدّوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن مكّة (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ معاوية أول من علّق على بابه مصراعين بمكّة ، فمنع حاجّ بيت الله ما قال الله عزوجل : (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ) وكان الناس إذا قدموا مكّة نزل البادي على الحاضر حتى يقضي حجّه ، وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله تعالى : (فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ) (٣) وكان فرعون هذه الأمّة» (٤).
وقال عبيد الله بن عليّ الحلبي : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ).
فقال : «لم يكن ينبغي أن يصنع على دور مكة أبواب ، لأنّ الحاج أن ينزلوا معهم في ساحة الدار حتى يقضوا مناسكهم ، وإنّ أوّل من جعل لدور مكّة أبوابا معاوية» (٥).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٨٣.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٨٣.
(٣) الحاقة : ٣٢ ـ ٣٣.
(٤) الكافي : ج ٤ ، ص ٢٤٣ ، ح ١.
(٥) علل الشرائع : ص ٣٩٦ ، ح ١.