(تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً)(١).
وقد تقدّم حديث في هذه الآية ، في قوله تعالى : (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً) من سورة الإسراء (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «نزل جبرئيل عليهالسلام على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بهذه الآية هكذا : (وَقالَ الظَّالِمُونَ) لآل محمد حقّهم (إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً) ـ قال : إلى ولاية عليّ عليهالسلام ، وعلي عليهالسلام هو السّبيل» (٣).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً) (١١) [سورة الفرقان : ١١]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام : «الليل اثنتا عشرة ساعة ، والنّهار اثنتا عشرة ساعة ، والشّهور اثنا عشر شهرا ، والأئمّة اثنا عشر إماما ، والنقباء اثنا عشر نقيبا ، وإن عليا عليهالسلام ساعة من اثنتي عشرة ساعة ، وهو قول الله عزوجل : (بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً)(٤).
وقال ابن شهر آشوب : عن علي بن حاتم ، في كتاب (الأخبار) لأبي الفرج ابن شاذان ، أنه نزل قوله تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ) يعني كذّبوا
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١١.
(٢) تقدم في الحديث من تفسير الآيات (٩٠ ـ ٩٥) من سورة الإسراء.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١١.
(٤) الغيبة : ص ٨٥ ، ح ١٥ ، للنعماني.