قلت : جعلت فداك ، زدني. قال : المؤمن يزوّج ثمان مائة عذراء ، وأربعة آلاف ثيّب ، وزوجتين من الحور العين».
قلت : جعلت فداك ، ثمان مائة عذراء! قال : «نعم ، ما يفترش منهن شيئا إلا وجدها كذلك».
قلت : جعلت فداك ، من أي شيء خلقت الحور العين؟ قال : «من تربة الجنّة النورانية ، ويرى مخّ ساقيها من وراء سبعين حلّة ، كبدها مرآته ، وكبده مرآتها».
قلت : جعلت فداك ، ألهنّ كلام يكلمن به أهل الجنة؟ قال : «نعم ، كلام يتكلمن به ، لم يسمع الخلائق بمثله وأعذب منه».
قلت : ما هو؟ قال : «يقلن بأصوات رخيمة : نحن الخالدات فلا نموت ، ونحن الناعمات فلا نيبس ، ونحن المقيمات فلا نظعن ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن خلق لنا ، وطوبى لمن خلقنا له ، ونحن اللواتي لو أن قرن إحدانا علّق في جوّ السماء لأغشى نوره الأبصار» (١).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ) (٢٤) [سورة الحج : ٢٤]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ).
«ذلك جعفر وحمزة وعبيدة وسلمان وأبو ذرّ والمقداد بن الأسود وعمّار ، هدوا إلى أمير المؤمنين عليهالسلام» (٢).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٨١.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٢ ، ح ٧١ ، شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٣٩٤ ، ح ٥٤٦.