لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، صادق في أقواله ، محقّ في أفعاله ، وأنّ علي بن أبي طالب أخوه ووصيّه من بعده ، ووليّه ، ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد ، وأنّ أولياءه المصفين ، الأخيار ، المطهّرين ، الميامين ، المبلغين بعجائب آيات الله ، ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه ، أدخلته جنّتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر».
قال : «فلمّا بعث الله عزوجل نبيّنا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : يا محمد ، وما كنت بجانب الطور إذ نادينا أمتك بهذه الكرامة. ثمّ قال عزوجل لمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم : قل : الحمد لله ربّ العالمين على ما اختصّني به من هذه الكرامة والفضيلة. وقال لأمّته : وقولوا أنتم : الحمد لله ربّ العالمين على ما اختصّنا به من هذا الفضل» (١).
* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٤٧) فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْ لا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ (٤٨) قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أَهْدى مِنْهُما أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤٩) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (٥٠) [سورة القصص : ٤٧ ـ ٥٠]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : قوله : (وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) معناه : لو لا أن لهم أن يحتجوا لو أصابتهم عقوبة
__________________
(١) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ص ٣١.