وقيل : الإتقان حسن في إيثاق. (إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ) أي : عليم بما يفعل أعداؤه من المعصية ، وبما يفعل أولياؤه من الطاعة (١).
* س ٢٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (٨٩) وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٩٠) [سورة النمل : ٨٩ ـ ٩٠]؟!
الجواب / قال أمير المؤمنين عليهالسلام لأبي عبد الله الجدليّ : «يا أبا عبد الله ، هل تدري ما الحسنة التي من جاء بها فله خير منها ، وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبّت وجوههم في النار؟».
قال أبو عبد الله الجدليّ : لا.
قال عليهالسلام : «الحسنة مودّتنا أهل البيت ، والسيئة عداوتنا أهل البيت» (٢).
* س ٢٣ : ما هو وجه اتصال قوله تعالى :
(إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٩١) وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (٩٢) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (٩٣) [سورة النمل : ٩١ ـ ٩٣] بما قبله ، وما معنى الآيات؟!
الجواب / ١ ـ وجه اتصال قوله تعالى (إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ) بما قبله : أنه سبحانه لما بين أن الأمن من أهوال القيامة للمؤمن
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٤٠٩.
(٢) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٤١٠ ، ح ١٦.