نقمة من الله عزوجل ، يصيب بها من يشاء من عباده.
ثم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تشيروا إلى المطر ، ولا إلى الهلال ، فإن الله يكره ذلك» (١).
٢ ـ قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (يُقَلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) أي : يصرفهما في اختلافهما ، وتعاقبهما ، وإدخال أحدهما في الآخر (إِنَّ فِي ذلِكَ) التقليب (لَعِبْرَةً) أي : دلالة (لِأُولِي الْأَبْصارِ) أي : لذوي العقول ، والبصائر (٢).
* س ٢٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤٥) لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٤٦) [سورة النور : ٤٥ ـ ٤٦]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ) أي من مياه ، (فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) قال : على رجلين : الناس ، وعلى بطنه : الحيّات ، وعلى أربع : البهائم ، وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ومنهم من يمشي على أكثر من ذلك» (٣).
ورواه أيضا الطبرسي في (مجمع البيان) عن أبي جعفر عليهالسلام ، مثله (٤).
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ٣٤٠ ، ذيل ح ٣٢٦ ، قرب الإسناد : ص ٣٥.
(٢) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٦١.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٠٧.
(٤) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٦٠