* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ) (١١) [سورة النور : ١١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : إن العامة رووا أنها نزلت في عائشة ، وما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة ، وأمّا الخاصة فإنّهم رووا أنها نزلت في مارية القبطيّة ، وما رمتها به عائشة (١).
وقال زرارة : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «لمّا مات إبراهيم بن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حزن عليه حزنا شديدا ، فقالت عائشة : ما الذي يحزنك عليه؟ فما هو إلا ابن جريح. فبعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا عليهالسلام ، وأمره بقتله ، فذهب علي عليهالسلام إليه ، ومعه السيف ، وكان جريح القبطيّ في حائط ، فضرب عليّ عليهالسلام باب البستان ، فأقبل جريح ليفتح له الباب ، فلمّا رأى عليّا عليهالسلام عرف في وجهه الغضب ، فأدبر راجعا ، ولم يفتح الباب ، فوثب عليّ عليهالسلام على الحائط ، ونزل إلى البستان ، واتّبعه ، وولّى جريح مدبرا ، فلمّا خشي أن يرهقه صعد في نخلة ، وصعد عليّ عليهالسلام في أثره ، فلما دنا منه ، رمى جريح بنفسه من فوق النخلة ، فبدت عورته ، فإذا ليس له ما للرجال ، ولا ما للنساء ، فانصرف عليّ عليهالسلام إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال له : يا رسول الله ، إذا بعثتني في الأمر ، أكون فيه كالمسمار المحمى في الوبر ، أم أتثبّت؟ قال : بل تثبّت. فقال : والذي بعثك بالحقّ ، ما له ما للرجال ، ولا ما للنساء. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحمد لله الذي يصرف عنّا السوء أهل البيت» (٢).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٩٩.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٩٩.