خَيْراً) : إن علمتم أنّ لهم مالا ودينا» (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «الخير أن يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويكون بيده عمل يكتسب به ، أو يكون له حرفة» (٢).
٤ ـ قال علي بن إبراهيم القميّ : كانت العرب وقريش يشترون الإماء ، ويجعلون عليهن الضّريبة الثقيلة ، ويقولون : إذهبن وأزنين واكتسبن فنهاهم الله عزوجل عن ذلك ، فقال : (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً) إلى قوله (غَفُورٌ رَحِيمٌ) أي لا يؤاخذهن الله بذلك إذا أكرهن عليه (٣).
ثمّ قال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «هذه الآية منسوخة ، نسختها (فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ)(٤).
* س ١٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (٣٤) [سورة النور : ٣٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطّبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ) أي : واضحات ظاهرات. ومن قرأ بفتح الباء فمعناه : مفصلات ، بينهن الله وفصلهن. (وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ) وأخبارا من الذين مضوا من قبلكم ، وقصصا لهم ، وشبها من حالهم بحالكم ، لتعتبروا
__________________
(١) الكافي : ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ١٠.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ، ص ٧٨ ، ح ٢٧٨.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٠٢.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٠٢ ، والآية من سورة النساء : ٢٥.