* س ٣٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٦٢) [سورة النور : ٦٢]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) إلى قوله تعالى (حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ) فإنّها نزلت في قوم كانوا إذا جمعهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأمر من الأمور ، في بعث يبعثه ، أو حرب قد حضرت ، يتفرّقون بغير إذنه ، فنهاهم الله عزوجل عن ذلك (١).
وعنه ، في قوله تعالى : (فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ) قال : نزلت في حنظلة بن أبي عامر وذلك أنه تزوج في الليلة التي في صبيحتها حرب أحد ، فاستأذن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يقيم عند أهله ، فأنزل الله هذه الآية (فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ) ، فأقام عند أهله ، ثم أصبح وهو جنب ، فحضر القتال ، واستشهد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «رأيت الملائكة تغسل حنظلة بماء المزن ؛ في صحائف فضّة ، بين السماء والأرض» فكان يسمى غسيل الملائكة (٢).
* س ٣٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)(٦٣) [سورة النور : ٦٣]؟!
الجواب / قالت فاطمة عليهاالسلام : «عليّ سيدي (صلوات الله وسلامه عليه)
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٠٩.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١٠.