وقال أبو جعفر عليهالسلام : «قوله : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) يقول : قرّبت (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ) يقول : نحّيت» (١).
* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (٩٢) مِنْ دُونِ اللهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ) (٩٣) [سورة الشعراء : ٩٢ ـ ٩٣]؟!
الجواب / قال الطبرسيّ : قوله : (وَقِيلَ لَهُمْ) في ذلك اليوم على وجه التوبيخ. (أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) من الأصنام والأوثان وغيرهما. وإنما وبخوا بلفظ الاستفهام ، لأنه لا جواب لهم عن ذلك إلا بما فيه فضيحتهم. (هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ) بدفع العذاب عنكم في ذلك اليوم (أَوْ يَنْتَصِرُونَ) لكم إذا عوقبتم. وقيل : ينتصرون أي : يمتنعون من العذاب (٢).
* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ (٩٤) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (٩٥) قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ (٩٦) تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (٩٨) وَما أَضَلَّنا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ (٩٩) فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (١٠٠) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠١) فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (١٠٢) [سورة الشعراء : ٩٤ ـ ١٠٢]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ) : «هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ، ثمّ خالفوه إلى غيره» (٣).
وقال الصادق عليهالسلام ـ في رواية علي بن إبراهيم ـ : «هم بنو أميّة ، والغاوون هم بنو فلان» (٤).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٢٢.
(٢) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٣٣٨.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٣٨ ، ح ٤.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٢٣.