* س ٢٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (٥٨) [سورة النور : ٥٨]؟!
الجواب / قال جراح المدائنيّ : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «يستأذن الذين ملكت أيمانكم ، والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات ، كما أمركم الله عزوجل ، ومن بلغ الحلم فلا يلج على أمّه ، ولا على أخته ، ولا على خالته ، ولا على سوى ذلك إلّا بإذن ، فلا تأذنوا حتى يسلّم ، والسّلام طاعة لله عزوجل».
قال : وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ليستأذن عليك خادمك إذا بلغ الحلم في ثلاث عورات ، إذا دخل في شيء منهنّ ، ولو كان بيته في بيتك ـ قال ـ وليستأذن عليك بعد العشاء التي تسمّى العتمة ، وحين تصبح ، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ، وإنّما أمر الله عزوجل بذلك للخلوة ، فإنّها ساعة غرّة وخلوة» (١).
وقال زرارة : قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل (الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) ، قال : «هي خاصّة في الرجال دون النساء».
قلت : فالنساء يستأذنّ في هذه الثلاث ساعات؟ قال : «لا ، ولكن يدخلن ويخرجن».
__________________
(١) الكافي : ج ٥ ، ص ٥٢٩ ، ح ١.