* س ١٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلاَّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (٣٠) حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ)(٣١) [سورة الحج : ٣٠ ـ ٣١]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام في قول الله تعالى : (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ).
قال : «هي ثلاث حرمات واجبة ، فمن قطع منها حرمة فقد أشرك بالله : الأولى : انتهاك حرمة الله في بيته الحرام ، والثانية : تعطيل الكتاب والعمل بغيره ، والثالثة : قطيعة ما أوجب الله من فرض طاعتنا ومودّتنا» (١).
٢ ـ قال عبد الأعلى : سألت جعفر بن محمد عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) : «الرّجس من الأوثان : الشّطرنج ، وقول الزور : الغناء».
قلت : قوله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ)(٢)؟ قال عليهالسلام : «منه الغناء» (٣). وقال عليهالسلام في قول الزور : «منه : قول الرجل للذي يغنّي : أحسنت» (٤).
٣ ـ قال زرارة : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ) وعن الحنيفية. قال : «هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، لا تبديل لخلق الله ـ وقال ـ فطرهم الله على التوحيد» (٥). وقال أبو عبد الله عليهالسلام : وقوله : (حُنَفاءَ) أي طاهرين ، وقوله : (فِي مَكانٍ سَحِيقٍ) أي بعيد» (٦).
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٣٦ ، ح ٩.
(٢) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٣٦ ، ح ١.
(٣) لقمان : ٦.
(٤) معاني الأخبار : ص ٣٤٩ ، ح ١.
(٥) معاني الأخبار : ص ٣٤٩ ، ح ١.
(٦) التوحيد : ص ٣٣٠ ، ح ٩.