وقال عليّ عليهالسلام : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى أهل مكّة عن إجارة بيوتهم ، وأن يغلقوا عليها أبوابا ، وقال : (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ). قال : وفعل ذلك أبو بكر وعمر وعثمان [وعليّ عليهالسلام] حتى كان في زمن معاوية (١).
٢ ـ قال أبو الصباح الكناني : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ).
فقال : كلّ ظلم يظلمه الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد ، أو شيء من الظلم ، فإني أراه إلحادا» ولذلك كان يتّقي أن يسكن الحرم (٢).
وقال عليهالسلام أيضا : «من عبد فيه غير الله عزوجل ، أو تولّى فيه غير أولياء الله ، فهو ملحد بظلم ، وعلى الله تبارك وتعالى أن يذيقه من عذاب أليم» (٣).
وقال عبد الرحمن بن كثير : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ).
قال : «نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة ، فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين عليهالسلام ، فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ووليّه عليهالسلام ، فبعدا للقوم الظالمين» (٤).
* س ١٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (٢٦) [سورة الحج : ٢٦]؟!
الجواب / قال عبد الله بن علي الحلبيّ : سألت أبا عبد الله عليهالسلام :
__________________
(١) قرب الإسناد : ص ٥٢.
(٢) الكافي : ج ٤ ، ص ٢٢٧ ، ح ٣.
(٣) الكافي : ج ٨ ، ص ٣٣٧ ، ح ٥٣٣.
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ٣٤٨ ، ح ٤٤.