الرجل هو الذي ابتلي بذلك من امرأته ـ قال ـ فنزل عليه الوحي من عند الله تعالى بالحكم فيهما ، فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى ذلك الرجل فدعاه ، فقال له : أنت الذي رأيت مع امرأتك رجلا؟ فقال : نعم. فقال له : انطلق فأتني بامرأتك ، فإن الله تعالى قد أنزل الحكم فيك وفيها».
قال : «فأحضرها زوجها ، فأوقفهما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ قال للزوج : إشهد أربع شهادات بالله أنك لمن الصادقين فيما رميتها به ـ قال ـ فشهد ، ثم قال له : اتّق الله. فإنّ لعنة الله شديدة ؛ ثم قال له : إشهد الخامسة أنّ لعنة الله عليك إن كنت من الكاذبين ـ قال ـ فشهد ، ثمّ أمر به فنحّي ، ثم قال للمرأة : اشهدي أربع شهادات بالله أن زوجك لمن الكاذبين فيما رماك به ـ قال ـ فشهدت ، ثم قال لها : أمسكي ، فوعظها ، وقال لها : اتّق الله ، فإنّ غضب الله شديد ؛ ثم قال لها : إشهدي الخامسة أنّ غضب الله عليك إن كان زوجك من الصادقين فيما رماك به ـ قال ـ فشهدت ـ قال ـ ففرّق بينهما ، وقال لهما : لا تجتمعا بنكاح أبدا بعدما تلاعنتما» (١).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) (١٠) [سورة النور : ١٠]؟!
الجواب / قال العبد الصالح عليهالسلام : «الرحمة : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والفضل : علي بن أبي طالب عليهالسلام» (٢).
وقيل : فضل الله : علي عليهالسلام ، ورحمته : فاطمة (صلوات الله وسلامه عليهما) (٣).
__________________
(١) الكافي : ج ٦ ، ص ١٦٣ ، ح ٤ ، ومن لا يحضره الفقيه : ج ٣ ، ص ٣٤٩ ، ح ١٦٧١ ، تهذيب الأحكام ؛ ج ٨ ، ص ١٨٤ ، ح ٦٤٤.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٠٩.
(٣) المناقب : ج ٣ ، ص ٩٩.