* س ٤١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً) (٧١) [سورة الفرقان : ٧١]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : ثم قال سبحانه : (مَنْ تابَ) أي : أقلع عن معاصيه ، وندم عليها (وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً) أي : يرجع إليه مرجعا عظيما جميلا ، وفرق علي بن عيسى بين التوبة إلى الله ، والتوبة من القبيح لقبحه بأن التوبة إلى الله تقتضي طلب ثوابه ، وليس كذلك التوبة من القبيح لقبحه. فعلى هذا يكون المعنى : من عزم على التوبة من المعاصي ، فإنه ينبغي أن يوجه توبته إلى الله بالقصد إلى طلب جزائه ورضائه عنه ، فإنه يرجع إلى الله فيكافيه. وقيل : معناه من تاب وعمل صالحا ، فقد انقطع إلى الله ، فاعرضوا ذلك له ، فإن من انقطع إلى خدمة بعض الملوك ، فقد أحرز شرفا ، فكيف المنقطع إلى الله سبحانه (١).
* س ٤٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً) (٧٢) [سورة الفرقان : ٧٢]؟!
الجواب / قال الطّبرسيّ : في معنى قوله تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) عن أبي جعفر ، وأبي عبد الله عليهماالسلام : «هو الغناء» (٢).
ومثله رواه الشيبانيّ عنهما عليهماالسلام في (نهج البيان) (٣).
وقال في قوله تعالى : (وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً) عن أبي جعفر عليهالسلام : «هم الذين إذا أرادوا ذكر الفرج كنّوا (٤) عنه» ذكره الطبرسيّ (٥).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٣١٤ ـ ٣١٥.
(٢) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٨٣.
(٣) نهج البيان : ج ٣ ، ص ٢١٠ «مخطوط».
(٤) في «ط» : كفّوا.
(٥) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٨٣.