الآيات نذكر منها :
١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ القائم عليهالسلام إذا خرّج ، دخل المسجد الحرام ، فيستقبل الكعبة ، ويجعل ظهره إلى المقام ، ثمّ يصلّي ركعتين ، ثم يقوم ، فيقول : يا أيها الناس ، أنا أولى الناس بآدم. يا أيها الناس ، أنا أولى الناس بإبراهيم. يا أيّها الناس ، أنا أولى الناس بإسماعيل ، يا أيها الناس ، أنا أولى الناس بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ يرفع يديه إلى السماء ، ويدعو ، ويتضرّع ، حتى يقع على وجهه ، وهو قوله عزوجل : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ)(١).
٢ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «هذه الآية نزلت في القائم عليهالسلام ، إذا خرج تعمّم ، وصلى عند المقام ، وتضرّع إلى ربّه ، فلا تردّ له راية أبدا» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «نزلت في القائم من آل محمّد عليهمالسلام ، هو والله المضطرّ ، إذا صلى في المقام ركعتين ، ودعا إلى الله فأجابه ، ويكشف السوء ، ويجعله خليفة في الأرض». وهذا ممّا ذكرنا أنّ تأويله بعد تنزيله (٣) ـ هذا القول لعلي بن إبراهيم القميّ.
* س ١٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ تَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٣) أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٦٤) قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) (٦٥) [سورة النمل : ٦٣ ـ ٦٥]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسيّ (رحمهالله تعالى) : ثم قال ـ تعالى ـ
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٤٠٢ ، ح ٥.
(٢) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٤٠٣ ، ح ٦.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٢٩.