أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللهِ) ، قال : إذا آذاه إنسان ، أو أصابه ضرّ ، أو فاقة ، أو خوف من الظالمين ، دخل معهم في دينهم (١) ، فرأى أن ما يفعلونه هو مثل عذاب الله الذي لا ينقطع ، (وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ) يعني القائم عليهالسلام (لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ)(٢).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ) (١١) [سورة العنكبوت : ١١]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسيّ (رحمهالله تعالى) : أقسم الله تعالى بأنه يعلم الذين يؤمنون بالله على الحقيقة ظاهرا وباطنا فيجازيهم على ذلك بثواب الجنة ، وذلك ترغيب لهم (وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ) فيه تهديد للمنافقين مما هو معلوم من حالهم التي يستترون بها ويتوهمون أنهم نجوا من ضررها ، بإخفائها ، وهي ظاهرة عند من يملك الجزاء عليها ، وتلك الفضيحة العظمى بها.
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) (١٢) [سورة العنكبوت : ١٢]؟!
الجواب / قال عليهالسلام : قوله : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ) ، قال : كان الكفّار يقولون للمؤمنين : كونوا معنا ، فإنّ الذي تخافون أنتم ليس بشيء ، فإن كان حقا نتحمّل نحن ذنوبكم. فيعذّبهم الله مرتين : مرة بذنوبهم ، ومرة بذنوب غيرهم (٣).
__________________
(١) في «ط» : دنياهم.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٤٩.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٤٩.