قال الصادق عليهالسلام في خبر : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا عليّ ، إني سألت الله أن يوالي بيني وبينك ففعل ، وسألته أن يؤاخي بيني وبينك ففعل ، وسألته أن يجعلك وصيّي ففعل» فقال رجل : والله ، لصاع من تمر في شنّ (١) بال خير ممّا سأل محمد ربّه ، هلا سأل ملكا يعضده على عدوّه ، أو كنزا يستعين به على فاقته! فأنزل الله تعالى : (لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)(٢).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) (٤) [سورة الشعراء : ٤]؟!
الجواب / قال عمر بن حنظلة : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «خمس علامات قبل قيام القائم عليهالسلام : الصّيحة ، والسفيانيّ ، والخسف ، وقتل النّفس الزكيّة ، واليمانيّ».
فقلت : جعلت فداك ، إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات ، أنخرج معه؟ قال : «لا».
قال : فلمّا كان من الغد تلوت هذه الآيات : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) فقلت له : أهي الصّيحة؟ فقال : «أما لو كانت ، خضعت أعناق أعداء الله عزوجل» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «تخضع رقابهم ـ يعني بني أميّة ـ وهي الصّيحة من السّماء باسم صاحب الأمر عليهالسلام» (٤).
__________________
(١) الشّنّ : القربة الخلق. «لسان العرب ـ شنن ـ ج ١٣ ، ص ٢٤١».
(٢) المناقب : ج ٢ ، ص ٣٤٢ ، أمالي الطوسي : ج ١ ، ص ١٠٦.
(٣) الكافي : ج ٨ ، ص ٣١٠ ، ح ٤٨٣ ، ينابيع المودة : ص ٤٢٦.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١٨.