٢ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) : جنود إبليس : ذريّته من الشياطين» (١).
٣ ـ قال الصادق عليهالسلام : «نزلت في قوم وصفوا عدلا ، ثم خالفوه إلى غيره».
ثمّ قال : وفي خبر آخر : «هم بنو أميّة ، والغاوون هم بنو فلان».
(قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ) يقولون لمن تبعوهم : أطعناكم كما أطعنا الله ، فصرتم أربابا. ثمّ يقولون : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ)(٢).
٤ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام في قوله : (وَما أَضَلَّنا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ).
«يعني المشركين الذين اقتدى بهم هؤلاء ، واتبعوهم على شركهم ، وهم قوم محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ليس فيهم من اليهود والنصارى أحد ، وتصديق ذلك ، قول الله عزوجل : (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ)(٣) ، (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ)(٤) ، (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ)(٥) ، ليس فيهم اليهود الذين قالوا : عزير ابن الله ، ولا النصارى الذين قالوا : المسيح ابن الله ، سيدخل الله اليهود والنصارى النار ، ويدخل كلّ قوم بأعمالهم.
وقولهم : (وَما أَضَلَّنا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ) إذ دعونا إلى سبيلهم ، ذلك قول الله عزوجل فيهم حين جمعهم إلى النار : (قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ)(٦) ، وقوله : (كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً)(٧) برىء بعضهم من بعض ، ولعن بعضهم بعضا ،
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٦.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٢٣.
(٣) الشعراء : ١٠٥».
(٤) الشعراء : ١٧٦.
(٥) القمر : ٣٣.
(٦) الأعراف : ٣٨.
(٧) الأعراف : ٣٨.