بعضه
قرآناًوبعضه تأويلاً .
وقال المولى
صالح المازندراني رضوان الله تعالى عليه في شرحه لأصول الكافي : قوله ـ عليه
السلام ـ (كذا أنزلت) لا
يدل هذه على أن ما ذكره عليه السلام قرآن؛لأن ما أنزل إليه عليه السلام عند الوحي
يجوز أن يكون بعضه قرآنا وبعضه تأويلاً وتفسيراً .
وقال : وقوله
عليه السلام : (هكذا والله نزل به جبرئل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم) لا يدل
على أن قوله (بولاية علي) من القرآن لما عرفت سابقاً .
وقال في موضع
آخر : قوله ـ عليه السلام ـ : (قلت تنزيل؟قال : نعم) لعل هذا إشارة إلى ما ذكره في
تفسير قوله تعالي : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى
الدِّينِ كُلِّهِ) وقد عرفت مما نقلناه سابقا عن صاحب الطرائف أن المراد بالتنزيل
ما جاء به جبرئيل عليه السلام لتبليغ الوحي ، وأنه أعم من أن يكون قرآنا وجزءا منه
وأن لا يكون ، فكل قرآن تنزيل دون العكس ، فعلى هذه قوله عليه السلام (وأما غيره فتأويل) يراد
به ما ذكره في الآيات السابقة وألله أعلم .
__________________