هذا لساني طال في مدحكم |
|
والقلب في الحب رهين الزمام |
والعهد باق ودعائي لكم |
|
واف وودّي دائم والسلام |
ثم لم يبرح الشيخ بدر الدين على الرياسة والشهامة مع جلال الملبس ومزيد كبر العمامة نهابا وهابا يقري القرى ويجيز الشعرا ، مثابرا على التنزهات لا يكترث لهجوم الأزمات ، وينتهز فرص اللذات عن قوي عزمات ، ويخالط القضاة والأمراء والدفتردارية في عدة كبراء ، إلى أن سأل بعض أمراء حلب قاضيا من قضاتها عن درجته في العلم يوما من الأيام فقال : إن له مسبحة يسبّح بها في كل حين ، فاستفسره عما أراد ، فأشار إلى أن له مسائل مخصوصة ما جلس بمجلس إلا أعادها كأنه كان عادّها.
ومن مادحيه من الشعراء الشيخ عبد الرؤوف اليعمري حيث قال في مطلع مديحه :
جاد جود الحيا حياة القلوب |
|
وحبانا بمنزل وحبيب |
وجلا من جبينه الصبح شمسا |
|
طلعت في الشروق بعد الغروب |
قمر لاح فوق قامه غصن |
|
ينثني بالدلال فوق كثيب |
نقش الحسن عارضيه ووشّى |
|
لازورد العذار بالتذهيب |
إلى أن قال :
قد حوى ورد خدّه مسك خال |
|
عمّ بالعرف مسكه كلّ طيب |
فشممنا مع مسكه ماء ورد |
|
في الإمام الحسين ابن النصيبي |
من إذا اختار كل شخص نصيبا |
|
كان هذا النصيب أوفى نصيب |
الجليل الجميل أصلا وفرعا |
|
غاية القصد منتهى المطلوب |
إلى أن قال :
ولعمري فرع الجمال إذا ما |
|
جاء منه الجلال غير عجيب |
وكان حقه أن يعكس فيقول :
ولعمري فرع الجلال إذا ما |
|
جاء منه الجمال غير عجيب |
__________________
لعله يبلغ شأو العلا |
|
ويرتقي بالعلم أعلى مقام |
ويبلغ الوالد آماله |
|
وشيخه يبلغ منه المرام |