٩١٩ ـ محمد بن محمد الأنصاري المتوفى أواخر هذا القرن
محمد بن محمد بن الحسن الشيخ الفقيه شمس الدين الأنصاري السعدي العبادي الحنفي ، المتقدم ذكر والده.
لازمنا في الفقه وغيره ، ثم لما توفي والده أخذ في كتابة الوثائق الشرعية عند جمع من قضاة حلب ونوابهم وصار يراعي فيها الشروط ، ويكسوها من تحبير التعبير المروط ، فوق ما كان يفعل والده ، فانتفع به الناس.
وتداول مطالعة كتب الفقه بحسب تجدد الوقائع بالمحاكم الشرعية ، فمهر في الفقه وارتقى ، ثم تولى تدريس الرواحية مع أنها مشروطة للشافعية ثم تدريسا بالأرغونية مع أنها كما قال الشيخ أبوذر في تاريخه تربة أرغون الدوادار الناصري. قال : وبها دفن وكان متقيا. انتهى.
ثم توجه إلى الباب العالي وصحب معه رسالة ألفها وسماها «حلية الأبصار في فضائل الأنصار» ، فولي تدريس الصلاحية ثم القرناصية مع أنها مشروطة في أمر التدريس للشافعية ، ثم تدريس الجاولية للحنفية.
ولما توجه نصوح جلبي مفتي حلب إلى الباب العالي سنة أربع وستين وتسعمائة استنهضه بعض الناس في الكتابة على بعض صور الفتاوي ، فكتب لبعض الواردين عليه من غير أهل حلب كثيرا ومن أهلها قليلا.
٩٢٠ ـ مسعود بن يوسف الشرواني المتوفى أواخر هذا القرن
مسعود ابن الشيخ الفاضل المفتي جمال الدين يوسف ، الحلبي مولدا الشرواني محتدا ، الحنفي ، أحد سكان محلة جامع البكرجي بحلب.
تلمذ للشمس ابن بلال ، وتولى في الدولة السليمانية تدريس السلطانية.
وإنما كان من سكان هذه المحلة لكونها مسقط رأسه بواسطة أن أباه تزوج بنت بنت الشيخ الصالح أحمد الرهاوي البكرجي الذي ينسب إليه الجامع المذكور لما حكي أنه لما قدم حلب في طريق الحج نزل بأرض فيها محراب مجرد لاعمارة حوله ، فلاح له أن يعمر